الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد:
فيقول الله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40)} البقرة: 40
ويقول: {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا (34)} الإسراء: 34
وعن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: أَرْبَعٌ مَنْ كنَّ فِيهِ كَانَ مُنافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفاقِ حَتّى يَدَعَهَا: إِذا اؤْتُمِنَ خَانَ، وَإِذا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذا عاهَدَ غَدَرَ، وَإِذا خَاصَمَ فَجَرَ أخرجه البخاري
وعن أَبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: آيَةَ الْمُنافِق ثَلاثٌ: إِذا حَدَّثَ كَذَب، وَإِذا وَعَد أَخْلَفَ، وَإِذا اؤْتُمِنَ خَانَ. أخرجه البخاري
والوفاء بالعهد واجب ولا يجوز نقض العهد فإن عاهدت الله أن لا تفعل شيئا معينا فإذا كان هذا الشيء حراما فلا يجوز لك فعله فإن فعلته أثمت وإن كان مباحا وأردت فعله فلا بأس به وكفر عن ذلك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين فإن لم تستطع الإطعام فصم ثلاثة أيام. والله أعلى وأعلم.
الشيخ عبد الباري بن محمد خلة