الشيخ عبد الباري بن محمد خلة | الفتاوى | تعرفت على أشياء سرقت مني وجدت عند شخص أغراضا سرقت مني، وتعرفت عليها، فقلت له: من أين لك هذه الأغراض؟ فقال: اشتريتها، فقلت له: هذه مسروقة مني، فطلبت منه إما أن يسلمها لي، أو يحضر البائع، فوعدني بإحضاره، ثم قال لي: لم أجده، ولم يسلم أغراضي، فهل هي من حقه أو من حقي؟

اليوم : الخميس 30 ذو الحجة 1446 هـ – 26 يونيو 2025م
ابحث في الموقع

تعرفت على أشياء سرقت مني
وجدت عند شخص أغراضا سرقت مني، وتعرفت عليها، فقلت له: من أين لك هذه الأغراض؟ فقال: اشتريتها، فقلت له: هذه مسروقة مني، فطلبت منه إما أن يسلمها لي، أو يحضر البائع، فوعدني بإحضاره، ثم قال لي: لم أجده، ولم يسلم أغراضي، فهل هي من حقه أو من حقي؟

فتوى رقم: 1375
الجواب:

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:

فيقول الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2].

المسروق لا يتملك، ولا يجوز بيعه، ولا التصرف به، ويجب إرجاعه لصاحبه- إن علم-.

وعليه إن أثبت المدعي صحة قوله من كون الأغراض ملكا له، وسرقت من بيته، فيجب على واجدها -سواء سرقة أو شراء أو هبة- أن يسلمها لصاحبها، وإن كان اشتراها من سارق فهو متعد، ويتحمل تبعات السرقة؛ فيردها لصاحبها.

وإن اشتراها من السوق -وهو لا يعلم كونها مسروقة- ردها لصاحبها، ويرجع على البائع بالثمن،

وكونه لا يعرف البائع فهذا تقصير منه، يتحمل المسئولية.

وعليه فيجب تسليم الأغراض لصاحبها في جميع الصور المذكورة. والله أعلى وأعلم.

             الشيخ عبد الباري بن محمد خلة             

الأكثر مشاهدة


أحاديث الإسراء والمعراج كما جاءت في صحيحي البخاري ومسلم

لقمة الزقوم والقلاش ذوق الطعام من البضاعة قبل الشراء

النفاق الاجتماعي وأثره على الفرد والمجتمع

الاشتراك في القائمة البريدية